غربــاء ولغير الله لانحي الجباه
غربــاء وأرتضينها شعاراً للحياه
وسط زخم الفتن وشدة سطوتها أقام الجسد
وأحنى الجبين بمحرابه رافعاً كفيه نحو السماء
مهللاً مكبراً ساكباً عبرات الخشوع فروحه مابين
رجاء برحمة مولاه وخوفاً من بأسه وسخطه
غريباً في قعرداره!!
غريباً بين أهله وأوطانه!!
سئم الملذات ووجه الروح نحو رب البريات ماحاده عن طريقه تقاعس وخذلان
أمته
طوبى له من غريب ان أفسدالناس بدارهم أصلح الديار وسعى بصحبة الاخيار
طوبى له من غريب باع الحياه وأشترى ماعندالله ونام والروح مسلمه إلى
ربها أن جنى عليه ليله
وتلذذالرقادون بمنامهم أغتسل وقام ونجى رب السماء والارض إلهي لاتأخذني بما فعل السفهاء من
قومي
طوبى له من غريب جعل القران ربيع قلبه وتراتيل جوفه
في حين أن أمته تغنت بالغناء صبحً ومساء
طوبى له من غريب أقام الحجه ولم يأخذه بالله لومة لائم فقال الحق وأن
عُذب وصدح
بحرب الباطل وأن حاربوه أهل الشروأعوان الشياطين ردد بوجه ملئه الصبر والثبات
:
ما يصنع أعدائي بي؟!! أنا جنتي وبستاني في صدري أنّى رحت، فهي معي لا
تفارقني، أنا
حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة
طوبى له من غريب أطعم الطعام وأمسك عن الحرام
فقلبه عند الايات رقه فأن سئلتم عن حاله فالعجب ترون
أن مربأيات العذاب بكى وعاف المنام
وأيقظ قلبه وهيجت النار خوفه
أن مربالنعيم والخلودالمقيم طارت روحه شوقاً نحو السماء وربها
ظمئت روحه حين الناس روت أرواحهم فصام النهار والبطون ملئت
طوبى له من غريب لبى نداء أمةً ترجوه معتصماً لزمانه
فعزم المسير وشدإليها الرحال ولأجل نداءها ضجرالدمـاء وتقطعت له أشلاء
فزوج الحور العين وطارت روحه نحو الصالحين في نعيم لامثيل له في سدر مخضود وطلح منضود
طوبى له من غريب لبى نداء الفجر وأحتسب خطوات سيره نحو
مساجدالله
همسه:
ياأيه الغرباء أثبتو وتذكر قول الحبيب المصطفى
(بــدأ الاسلام غريباً وسيعودغريبا)
.
.
} مما رآق لي {